ليبرتي… قلعة الحرية التي ترعب طهران – #ايران #العراق

كثيرة ومتشعبة اهتمامات النظام الديني المتطرف القائم في طهران، لكنه ومع ذلك يضع ضمن أولوياته قضية مواجهة المقاومة الايرانية والمعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي بالعراق، حيث إنه يجد فيهم الكابوس الذي يقض مضجعه على الدوام، ولذلك فإن هذا النظام القمعي الاستبدادي المعادي للإنسانية لا يكف عن استخدام نفوذه في العراق imgresمن أجل ممارسة الضغوط على المعارضين الايرانيين وتضييق الخناق عليهم.
النظام الديني المتطرف في طهران وبعد أن فشلت محاولاته المحمومة من أجل تحجيم المقاومة الايرانية خصوصا جناحها الضارب والرئيس منظمة مجاهدي خلق، ونجاحها في الخروج من قائمة الارهاب التي وضعتها الادارة الاميركية فيها ظلما، فإن النظام الديني المتطرف فقد صوابه ولما لم تعد له سيطرة على المقاومة الايرانية في الخارج وإزاء تمكنها من تحقيق انتصارات سياسية باهرة، فإن هذا النظام ركز بصورة استثنائية على سكان ليبرتي الذين هم بمثابة البديل الجاهز له والذين يقطنون في بلد مجاور له.
الإيعاز للسلطات العراقية التي ليس بوسعها إبداء أي رفض أو معارضة بوجه نفوذ النظام الايراني من أجل ممارسة الضغوط على سكان ليبرتي وتشديد الحصار عليهم أكثر فأكثر كما يحصل الان، خصوصا من حيث الحصار الطبي الذي يتم تشديده يوما بعد يوم بصورة غير طبيعية، وهدف وغاية هذا النظام التأثير على المعنويات العالية لسكان ليبرتي وزعزعتها على أمل استسلامهم الذي هو المستحيل بعينه.
النظام المتطرف الديني الذي يقابل كل نصر تحققه المقاومة الايرانية بالمزيد من تشديد الضغوط والحصار والاجراءات التعسفية القمعية بحق سكان ليبرتي، من يلاحظ الاسابيع الاخيرة فيما يتعلق بالاوضاع في مخيم ليبرتي، فإنه يجد أن الاجراءات تزداد سوءا بالنسبة للسكان على أكثر من صعيد، ويريد النظام الايراني من خلال ذلك ضرب أكثر من هدف غير أن الذي يجب أن نلاحظه هنا مليا هو أن سكان ليبرتي وعلى الرغم من تشديد الحصار عليهم وسوء أوضاعهم فإنهم يثيرون إعجاب ودهشة أحرار العالم والقوى التقدمية بصمودهم ومقاومتهم البطولية بوجه كل تلك الهجمة الوحشية اللاإنسانية، والنظام وكما خسر رهانه أمام المقاومة الايرانية وخابت مخططاته الشريرة فإنه لن يحصد إلا الفشل والخيبة من وراء مخططاته ضد سكان ليبرتي.

فلاح هادي الجنابي

Leave a comment